تلخيص موجز لأحكام السفر

الحمد لله والصلاة على رسول الله ، أما بعد:-
مسافة القصر:
المسافة التى تقصر فيها الصلاة هى ثلاثة أميال –بالميل العربى- 8.600 كم وذلك لحديث سعيد بن منصور(قصر رسول الله.. فى ثلاثة أميال).
متى يبدأ القصر؟
يبدأ القصر بعد مغادرة العمران مباشرة فلا يشرع القصر ولا الجمع لأجل السفر فى الحضر باتفاق العلماء (نقله بن عبد البر)، لذلك من كان مسافرا من بلده (قرية أو مدينة) فيشرع له القصر والجمع فور مغادرة عمران القرية أو المدينة، فالرسول صلى الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين وبينهما أقل من 6 كم.
حكم القصر (هل هو رخصة أم عزيمة) ؟
الصحيح قول الأحناف من وجوب القصر "على الإمام والمنفرد" لحديث عائشة: في صفة الصلاة :
( كانت الصلاة ركعتين ثم زيدت فى الحضر أربعا) فالأصل أن الصلاة ركعتين ثم زيدت في الحضر فتبقى الصلاة في السفر على أصلها ركعتين .....إذا فالقصر عزيمة وليس برخصة .
حكم صلاة المسافر خلف المقيم ؟
المأموم يلزمه إذا أدرك ركعة فصاعدا مع الإمام أن يصلى كصلاة الإمام لأن ابن عباس لما سئل عن إتمام المأموم خلف الإمام المتم قال (تلك السنة)، ولحديث (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة).
حكم صلاة الجماعة في السفر ؟
الصحيح أن وجوب الجماعة لا يتغير من سفر ولا حضر لعموم أدلة وجوب الجماعة كحديث (إذا أنتما خرجتما فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما ......البخاري ومسلم )(وفي رواية للترمذي:إذا سافرتما فأذنا و أقيما و ليؤمكما أكبركما ) ، (أتسمع النداء قال :نعم ، قال فأجب ) وقال : ( من سمع النداء فلم يأته ، فلا صلاة له إلا من عذر )
مسألة : كم مدة القصر؟
الصحيح أن من نوى الإقامة بمكان سفره - المدينة الجامعية مثلا – إحدى وعشرون صلاة أو أقل ( يعني أربعة أيام أو أقل ) فإنه يقصر فإن نوى الإقامة أكثر من ذلك فليس له القصر ولا الجمع، ومن سافر إلى المدينة ولا يعلم كم يقيم – يوما أو يومين أو أسبوع – فهذا يقصر حتى يسافر أو حتى يظهر له العزم على الإقامة مدة تزيد على إحدى وعشرين صلاة، هذا بخلاف من يوقن أنه يمكث إحدى وعشرين صلاة ولا يدرى كم سيمكث بعدها.
ماذا أفعل إن كان الامتحان أو المحاضرة في وقت الصلاة ؟
عند وجود امتحان أو محاضرة هامه وتأكد الأخ من وجود جماعه أخرى بعد انقَضاء الامتحان أو المحاضرة وتكون هذه الجماعة في وقت الاختيار للصلاة فلا بأس
"وهذا في الظهر يمتد إلى بداية وقت العصر وفى العصر إلى اصفرار الشمس .
أما إذا امتد الامتحان أو المحاضرة حتى دخل فى وقت الصلاة التى بعدها (فى وقت العصر مثلا) فهذا إن كان الطالب مسافر فله أن يجمع جمع تأخير بعد انقضاء المحاضرة أو الامتحان وإن كان مقيم فليس له القصر ولا الجمع ويلزمه الصلاة فى وقتها وإن عجز عن ترك المكان لزمه أن يصلى جماعة في المكان فيؤذن ويقيم ويصلى جماعة لعموم الأدلة على وجوب الآذان والإقامة والجماعة.
المسح على الخفين للمسافر:
المسح على الخفين للمسافر ثلاث أيام بلياليهن والمقيم يوما وليلة، وللعلم أن الأحذية التى لا تغطى الكعبين لا يجزئ المسح عليها لأنها لا تغطى الكعبين الذين هما من محل الفرض ويشترط فى الخف أن يكون ساترا لمحل الفرض.
قراءة القرآن أثناء السفر:
الصحيح :لا يجوز مس المصحف للمحدث حدث أكبر أو أصغر فمن أحدث فى سفره فليس له أن يمس المصحف لحديث (لا يمس القرآن إلا طاهر) وهو قول عامة العلماء بخلاف برامج القرآن التي تكون في الموبايلات فإنها لا يطلق عليها وصف المصحف .
كيفية الجمع في السفر :
من كان مسافرا من القاهرة لبلده أمكنه أن يجمع جمع تأخير في بلده بأن يصلى الظهر فى وقت العصر والمغرب فى وقت العشاء، أما من كانت وسيلة السفر تخرج مثلا قبل الظهر وتصل بعد المغرب فهذا يلزمه أن يصلى الفرض قائما وإلى اتجاه القبلة وجماعة هذا إن أمكنه فى وسيلة المواصلات فنعم، وإلا نزل وصلى بالكيفية المذكورة، وإن عجز عن ذلك (عجز شرعى بأن مثلا لا يكون معه ثمن المواصلات التى بعد هذه المواصلة وليس لأنه متكاسل) صلى فى مكانه على حسب الممكن.
إن جمع بين الظهر والعصر مثلا ثم وصل لبلده قبل صلاة العصر فلا يعيد صلاة العصر لأنه قد صلى صلاة صحيحة أذن فيها الشرع.


والخير كل الخير في اتباع من سلف ......... والشر كل الشر في ابتداع من خلف
وما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم بدين